رغم أن قطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 لم يصل بعد إلى منتصف رحلته، إلا أن الجولة التي جرت فعالياتها مطلع الأسبوع الحالي، ضاعفت من الضغوط الواقعة على المنتخب الإنكليزي، بعدما فشل في تحقيق طموحه بالفوز.
وأولت وسائل الإعلام في إنكلترا اهتماماً كبيراً بإخفاق الفريق، وفشله في الفوز، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعته، وذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" الأحد: "لم يكن ذلك مفزعاً للغاية، على الرغم من الأداء المفكك وغير المقنع، حيث كان ذلك متوقعا للأسف".
وفشل المدرب ستيف ماكلارين، الذي تولى تدريب المنتخب الإنكليزي في أعقاب الخروج من دور الثمانية في كأس العالم 2006، خلفاً للسويدي سفين غوران إريكسون، في ترك بصمة على أداء المنتخب، الذي يضم حالياً لاعبين مثل فرانك لامبارد وواين روني وستيفن جيرارد.
ولم يحقق المنتخب الإنكليزي أي فوز في آخر خمس مباريات خاضها تحت قيادة ماكلارين، وكان آخر فوز حققه الفريق على نظيره المقدوني بهدف نظيف في أيلول/سبتمبر الماضي، ولم يسجل الفريق في مبارياته الخمس التي خاضها بعد هذا اللقاء سوى هدف واحد، وكان في المباراة التي تعادل فيها 1/1 مع المنتخب الهولندي ودياً.
واعترف ماكلارين بعد المباراة: "إنه أمر مثير للقلق، كنت سأصبح أكثر قلقاً لو لم نصنع الفرص لأنفسنا في المباراة، ولكننا صنعناها وكان يجب أن نحرز الأهداف، خاصة وأن لدينا لاعبين يمكنهم ذلك".
وأضاف ماكلارين: "يجب أن نكون أكثر قوة أمام مرمى المنافس، فلم نكن كذلك بالدرجة الكافية، سواء كان ذلك بغير إرادتنا، أو لضعف في مهارة استغلال الفرص، أو في اتخاذ القرار أمام المرمى، وكان يجب أن نفوز بالمباراة"، وأكد ستيفن جيرارد قائد فريق ليفربول رؤية مدربه قائلاً إن التعادل "يبدو كهزيمة".
ويحل المنتخب الإنكليزي في مباراته المقبلة ضيفاً على منتخب أندورا، ولم يعد هناك أي مجال أمام الفريق لإهدار مزيد من النقاط، خاصة بعد أن اتسع الفارق الذي يفصل الفريق عن المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة إلى خمس نقاط، كما وصل الفارق الذي يفصله عن المنتخب الروسي صاحب المركز الثاني في المجموعة إلى ثلاث نقاط، ورغم ذلك ما زال ماكلارين متفائلاً بتأهل فريقه إلى النهائيات، خاصة وأن المباريات السبع الباقية للفريق في التصفيات ستكون بملعبه.
مدرب اليونان يطالب بالصبر
وتلقى المنتخب اليوناني حامل لقب البطولة صفعة قوية بعدما سقط على أرضه أمام نظيره التركي (1/4) في المباراة التي أقيمت بمدينة بيريه مساء السبت، وعلى الرغم من هذه الهزيمة الثقيلة ما زالت فرصة المنتخب اليوناني في التأهل للنهائيات قائمة، حيث يحتل الفريق المركز الثاني في مجموعته، برصيد تسع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف نظيره التركي.
ولكن أزمة المنتخب اليوناني في التصفيات الحالية قد تتضاعف ويدخل الفريق في نفق مظلم، إذا أخفق مجدداً وفشل في تحقيق الفوز على مالطا في مباراة الفريقين يوم الأربعاء.
وقال المدرب الألماني أوتو ريهاغيل المدير الفني للمنتخب اليوناني: "لاعبو فريقي يشعرون بخيبة أمل شديدة، ويجب أن ننتظر ونرى كيف يتجاوزون هذه الأزمة"، وكان ريهاغيل هو بطل كأس الأمم الأوروبية السابقة (يورو 2004) بالبرتغال، بعدما قاد المنتخب اليوناني لتفجير واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ اللعبة، بإحراز لقب البطولة عن طريق الإجادة في تنفيذ الأسلوب الدفاعي التقليدي، لكنه يتعرض حالياً لانتقادات شديدة، بسبب تمسكه ببقاء لاعبيه كبار السن.
وبدا الارتباك واضحا على أنتونيوس نيكوبوليديس حارس مرمى المنتخب اليوناني في مباراة السبت، ولذلك وجهت إليه صحيفة "أثليتيكي" اليونانية حديثها قائلة: "احزم أمتعتك وارحل"، وقد توجه هذه المقولة أيضاً إلى ريهاغيل نفسه، إذا لم يتحسن أداء ونتائج الفريق في المباريات المقبلة.
ويتأهل المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بالتصفيات إلى النهائيات، التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.